وما تُنْكِرُ الدَّهماءُ مِنْ رَسْمِ مَنْزِلٍ ... سَقَتْها ضَريبَ الشَّوْلِ فيه الولائِدُ
الضريب: اللبن الذي يخلط رقيقه بثخيينه، وذلك إنما يفعل عند قلته، والشول: جمع شائلة، وهي التي مضى بحملها سبعة أشهر ولبنها يقل عند ذلك، والولائد: الخدم.
ثم قال: وما للدهماء أن تنكر منزلاً كانت تعتاده وتألفه، وتزوره وتقصده، وكان أهل ذلك المنزل لكرامتها عليهم، ونفاستها عندهم، يأمرون الولائد فيسقينها ضريب الشول مع قلته، ويؤثرنها باللبن عند انصرام مدته.
أَهُمٌّ ُ بشيءٍ والليالي كَأَنَّها ... تُطَارِدُني عن كَوْنِهِ وأُطَارِدُ