للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عمق علم السلف في العمل بالدليل]

[السابعة عشرة: عمق علم السلف رحمهم الله بقوله: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع ولكن كذا وكذا.

فعلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني].

هذا هو الواجب على الإنسان، فإذا جاءه من آيات الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم شيء يبدو منه التعارض يجب عليه أن يبحث عن وجه الجمع، فإن تمكن من ذلك وإلا فعليه أن يتهم رأيه ونظره وأنه قاصر المعرفة، أما كتاب الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم فهي لا تتضارب ولا تتعارض، ولكن لها أوجه قد لا يدركها الإنسان، ثم إذا عجز الإنسان عن ذلك يجب عليه أن يكل العلم إلى أهله، فالعلماء يعرفون كيف يجمعون بين أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم التي يبدو لكثير من الناس أنها متعارضة، فالسلف ما كان يحدث عندهم تعارض من هذا القبيل لعمق علمهم.