للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أتى الحفرة فلم يجد النبي فيها، وقد كان بدا لقومه فيه فأخرجوه، فكان يسأل عن الأسود فيقولون لا ندري أين هو فضرب به المثل لمن نام طويلاً اه، وفي حاشية قاموس مصر قوله سبع سنين قال المحشى أن غيره قال أسبوعًا وهو أقرب من كلام المصنف، وكأنه لم ينظر إلى الحديث الآتي وإن كان معضلاً، قلت ومثله ما في التهذيب، أما الصغاني فحكى القولين وابن سيده أهمله بالكلية وكذا الجوهري وعبارة اللسان وعبود اسم رجل يضرب به المثل يقال نام نومة عبود وكان رجلاً تماوت على أهله وقال اندبيني لا علم كيف تندبيننى فندبته فمات على تلك الحالة،

• وعبارة الأساس وكان عبود مثلاً في النوم، وفي تاج العروس نقلاً عن أبي منصور الثعالبي قال الشرفي أصله أن عبودًا قال لقومه اندبوني لا علم كيف تندبوني (كذا) إذا مت ثم نام فمات، قلت وبقي النظر في السكوت عن ذكر اسم النبي واسم قومه وقريته،

• وقوله في قوف والقاف جبل محيط بالأرض أو من زمرذ وما من بلد إلا وفيه عرق منه وعليه ملك إذا أراد الله أن يهلك قومًا أمره فحرك فخسف بهم، وحقه فحركه، وقوله والقاف جبل صوابه وقاف كما سيأتي عن المحشى،

• وقال في فيق الفيق بالكسر الجبل المحيط بالدنيا، قال الشارح صوابه القيق بقافين، والعجب أن المصنف لم يذكر في تعريف قاف قولاً آخر لبعض المفسرين وهو أنه ياقوتة خضراء وأن السماء بيضاء، وإنما أخضرت من خضرته فكان عليه أن يذكره كما ذكر الخلاف في أسماء أهل الكهف،

• ومن ذلك قوله في عرو أبو عروة رجل كان يصيح بالأسد فيموت فيشق بطنه فيوجد قلبه قد زال عن موضعه اه، قال الجاحظ في البيان والتبين وكان أبو عروة الذي يقال له أبو عروة السباع يصيح بالسبع وقد احتمل الشاة فيخليها ويذهب هاربًا على وجهه فضرب به الشاعر المثل وهو النابغة الجعدي قال:

(وازجر الكاشح العدو إذا ... اغتابك عندي زجرًا على اضم)

(زجر أبي عروة السباع إذا ... أشفق أن يلتبسن بالغنم)

وقوله في جزر والجزائر الخالدات ويقال لها جزائر السعادات ست جزائر في البحر المحيط من جهة الغرب منها يبتدئ المنجمون بأخذ أطوال البلاد تنبت فيها كل فاكهة شرقية وغربية وكل ريحان وورد وكل حب من غير أن يغرس أو يزرع،

• وهنا ملاحظة من عدة أوجه: أحدها: أن المحشى قال الصواب أنها سبع كما جزم به جماعة ممن ارخها،

• الثاني أن الصغاني قال أنها ست في أقصى بحر المغرب ولكن لم يقال أنها ينبت فيها كل فاكهة الخ، الثالث: أن ابن سيده والجوهري وصاحب اللسان لم يذكروها،

• الرابع أن المصنف لم يذكر سكان هذه الجزائر فإن كانت غير مسكونة فما الفائدة من وجود الفاكهة فيها،

• الخامس: أن الأفرنج لم يطلعوا عليها في هذا العصر فأين ذهبت،

• وقوله الزبعرى بكسر الزاي وفتح الباء والراء دابة تحمل بقرنها الفيل والأولى تحمل الفيل على قرنها، واقتصر الأزهري

<<  <   >  >>