لا أكْذِبُ اللهَ ثوب العُذْر مُنْخَرِقٌ ... عنَّي بفُرقته لكِنْ أرقَّعُهُ
اعتَضْتُ مِنْ وجهِ خِلِّي بعد فُرقَتِهِ ... كأساً تجرَّعَ منها ما أُجرَّعُهُ
إنِّي لأقْطَعُ أيَّامِي وأُنْفِذُهَا ... بِحَسْرَةٍ منهُ في قلبي تُقطِّعُهُ
يا من إذا هجع النُّوَّامِ بتُّ لَهُ ... بلوعةٍ منه ليِلي لَسْتُ أهْجَعُهُ
لا يطمئنُّ لقلبي مضجعٌ وكذا ... لا يطمِئنُّ له مُذْ بِنْتُ مضجعُهُ
ما كُنْتُ أحسِبُ رَيْبَ الدَّهرِ يفجعُني ... بِه ولا أنَّ بيَ الأيام تفجعُهُ
حتَّى جرى الدّهر فيما بَيْنَنَا بيدٍ ... غدت تمنَعُني عَنْهُ وتمنَعُهُ
فكنتُ من ريب دهري خائفاً جزعاً ... فلم أُوَقَّ الذي قد كنتُ أجْزَعُهُ
بالله يا منزِلَ القصرِ الذي دَرَسَتْ ... آثارُهُ وعَفَتْ مُذْ بِنْتَ أربعُهُ
هل الزّمان مُعِيدٌ فيك لذَّتَنَا ... أم الليالي التي أمضته تُرْجِعُهُ
من عنده لي عهد لا يُضَيَّعُه ... كما له عهدُ صدقٍ لا أُضَيِّعُهُ
ومن يصدِّع قلبي ذكرهُ وإذا ... جرى على قلبه ذكري يصدِّعهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute