٢٣٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ:" إِذا أمّن الإِمَام فأمّنوا فَإِنَّهُ من وَافق تأمينه تَأْمِين الْمَلَائِكَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه " مُتَّفق عَلَيْهِ.
ثم ذكر هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: … «إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه» وهذا يدلنا على أن الملائكة تؤمن على التأمين في الصلاة وكذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يؤمن وهذا يدل على حصول التأمين من الإمام والمأموم ومن الملائكة كل هؤلاء يؤمنون عند قول:(ولا الضالين) والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال:«إذا أمن الإمام فأمنوا» وهذا يدل على تأمين الإمام وأن المأمومين يؤمنون معه لا يتقدمون ولا يتأخرون وإنما يأتون لأنه إذا قال: (ولا الضالين) الإمام يقول آمين والمأمومون يقولون آمين والملائكة تقول آمين، ثم قوله:«إذا أمن الإمام فأمنوا» هذا يدل على صلاة الجماعة وهذا لأن الحديث لا يتأتى إلا مع حصول الجماعة ووجود صلاة الجماعة فهو يدل على مشروعية صلاة الجماعة وأن الناس يأتون للمساجد وأنهم إذا سمعوا قراءة الإمام ينصتون وإذا فرغ من: (ولا الضالين) يقولون آمين، «ومن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه» ومعنى ذلك أن الإمام والمأموم والملائكة كلهم يقولون في وقت واحد آمين ومعنى آمين اللهم استجب.