هذا الحديث في صفة صلاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأنه كان يصلي بهم وأنه يقرأ في الركعتين الأوليين يطول فيهما ويقرأ مقدار ثلاثين آية وأن الركعة الأولى أطول من الثانية وذلك ليجتمع الناس وليدرك الركعة الأولى من كان متأخرا لأن هذا من أسباب تطويل القراءة في الأول ولهذا جاء في قصة قتل عمر رضي الله عنه واستشهاده وجاء فيه أنه كان يقرأ في سورة يوسف ليحضر الناس وليدركوا معناه أنه يطول في أول الصلاة ليدرك الناس الصلاة فكان يطول في الركعة الأولى من الصلوات أكثر من الثانية حتى يدرك الناس أول الصلاة الذي هو الركوع، ويسمعنا الآية أحيانا يعني حتى يعرف الناس ماذا يقرأ لأنها هي سرا الظهر ولكنه يجهر بالآية حتى يعرف الناس السورة التي يقرأ فيها في صلاة الظهر لأنها صلاة سرية فإذا سمعوا نطقه أحيانا ببعض الآية أو بشيء من الآية فإنهم يعرفون السورة التي كان يقرأ بها في صلاته السرية -صلى الله عليه وسلم-، ويقرأ بفاتحة الكتاب يعني لا يزيد عليها وقد جاء في بعض الأحاديث التي ستأتي أنه يقرأ في الركعتين الأخيرتين من الظهر على النصف من الركعتين الأوليين ويقرأ في الركعتين الأخيرتين من العصر على النصف من الأوليين في صلاة العصر.