للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لم يَكن عندَه، فليقل الله أعلم، فإن مِن العِلم أن يقولَ لمَا لاَ يعلم لا أعِلم)) (١).

وَسُئل شداد بن حكيم (٢) عَن قوله صَلَّى اللَّهُ تَعَالى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إن اللهَ خَلقَ آدم عَلى صُوَرته)) (٣)، فقَالَ: نؤمن وَلا نقس، قَالَ أبُو اللّيث: بِهَذا أمرَ اللهُ تعَالَى بِقولِهِ: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} [آل عمران: ٧].

وَعَن ابن مَسعُود: ((إنَّ الذِي يفتي بِهِ النَّاس [في كلِّ] (٤) مَا يَسألونه مَجنونٌ (٥))) (٦).

وَعَن الثوري: ((العَالم الفاجر فتنَةٌ لِكلِّ مفتون)) (٧).

وَعَن ابن شبْرمة: ((أن [من] (٨) المَسَائل مَا لاَ يحل للسائل أن يَسأِل عَنها،


(١) مسلم، الصحيح، كتاب صفة القيامة، باب الدخان: ٤/ ٢١٥٥، رقم ٢٧٩٨؛ الدارمي، السنن: ١/ ٧٣، رقم ١٧٣.
(٢) أبو عثمان شداد بن حكيم البلخي، روايته عن زفر، قال ابن حبان: كان مرجئاً مستقيم الحديث، قال الحافظ ابن حجر: وهو صدوق، لم أقف على وفاته. الثقات: ٨/ ٣١٠؛ لسان الميزان: ٣/ ١٤٠.
(٣) الحديث أخرجه البخاري، الصحيح، كتاب الاستئذان، باب بدء السلام: ٥/ ٢٢٩٩، رقم ٥٨٧٣؛ مسلم، الصحيح، كتاب الجنة، باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل الطير: ٤/ ٢١٨٣، رقم ٢٨٤١.
(٤) زيادة من الحديث كي يستقيم المعنى.
(٥) في كلا النسختين (بمجنون).
(٦) الطبراني، المعجم الكبير: ٩/ ٢١٤. قال الهيثمي: ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: ١/ ١٨٣.
(٧) ابن المبارك، الزهد: ص ١٨؛ البيهقي، شعب الإيمان: ٢/ ٣٠٨.
(٨) زيادة من (د).

<<  <   >  >>