للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حركته فإذا أراد كون شيء تحرك فكان الشيء لأن معنى أراد تحرك وليست الحركة غيره، وكذلك قالوا في قدرته وعلمه وسمعه وبصره أنها معان وليست غيره وليست بشيء لأن الشيء هو الجسم.

وقال قائلون: حركة البارئ غيره.

واختلف القائلون أن البارئ يتحرك على مقالتين:

فزعم هشام أن حركة البارئ هي فعله الشيء، وكان يأبى أن يكون البارئ يزول مع قوله يتحرك.

وأجاز عليه السكاك الزوال وقال: لا يجوز عليه الطفر.

وحكي عن رجل كلن يعرف بأبي شعيب أن البارئ يسر بطاعة أوليائه وينتفع بها وبإنابتهم ويلحقه العجز بمعاصيهم إياه تعالى عن ذلك علواً كبيراً.

واختلفوا في رؤية البارئ بالأبصار على تسع عشرة مقالة:

فقال قائلون: يجوز أن نرى الله بالأبصار في الدنيا ولسنا ننكر

<<  <   >  >>