للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

واختلفوا في الصدق والكذب:

فقال بعضهم: الصدق هو الإخبار عن الشيء على ما هو به والكذب الإخبار عنه بخلاف حقيقته بعلم وقع أم بغير علم.

وقال بعضهم: الصدق الخبر عن الشيء على ما هو به إذا كان معه علم الحقيقة.

ثم اختلفوا في الكذب:

فقالت جماعة منهم: الكذب هو الإخبار عنه بخلاف حقيقته، وزاد سائرهم في الكذب الخبر عن الشيء بخلاف ما هو عليه بغير علم.

وقال بعضهم: الصدق ذو شروط شتى منها صحة الحقيقة ومنها العلم بها ومنها أمر الله به والكذب ذو شروط أيضاً منها علم الحقيقة والعلم باعتماد نفيها ومنها النهي من الله عنه فأما ما وقع بغير علم فهو خبر عاثر لا يسمى صدقاً ولا كذباً.

واختلفوا هل يسمى الخبر صدقاً قبل وقوع مخبره أم لا على مقالتين:

فمنهم من سماه صدقاً قبل وقوع مخبره، ومنهم من امتنع من ذلك.

واختلفوا في الخاص والعام:

فزعم زاعمون أن الخبر قد يكون خاصاً كالخبر عن الواحد

<<  <   >  >>