أنه متبين للأشياء وأنه لا يخفى عليه شيء، ومعنى أنه قادر أنه يمكنه الفعل ويجوز منه.
وزعم أكثرهم أن معنى القول أنه حي أنه قادر ومعنى أنه سميع أنه لا يخفى عليه الأصوات والكلام ومعنى أنه بصير أنه لا يخفى عليه المبصرات ومعنى أن الله راء عندهم أنه عالم.
وكان الإسكافي يقول أن الله لم يزل سامعاً مبصراً ببصر وسمع وأنه لم يزل مدركاً.
واختلف البغداذيون في القول أن الله كريم هل هو من صفات الذات أو من صفات الفعل:
فقال عيسى الصوفي: الوصف لله بأنه كريم من صفات الفعل والكرم هو الجود، وكان إذا قيل له: فتقول أن القديم لم يزل غير كريم؟ قال: هذا لا يلزمني كما لا يلزمني إذا كان الإحسان والعدل من صفات الفعل أن أقول: لم يزل البارئ غير صادق ولا عادل ولا محسن لأن ذلك يوهم الذم فكذلك وإن كان الكرم فعلاً فإني لا أقول أن الله لم يزل غير كريم.