محسن صادق خالق رازق من صفات الفعل، والبغداذيون يقولون أن الوصف لله بأنه حليم معناه أنه ناه عن السفه كاره له.
وكثير من البغداذيين يعبرون في الصفات وفي معنى القول أن الله عالم قادر بعبارة، وكذلك قول النظام.
وفي البغداذيين من يقول: لله علم بمعنى أنه عالم وله قدرة بمعنى أنه قادر ولا يقولن له حياة بمعنى أنه حي وله سمع بمعنى أنه سميع لأن الله سبحانه أطلق العلم والقوة ولم يطلق الحياة والسمع.
ومنهم من يقول: لله علم بمعنى معلوم كما قال: ولا يحيطون بشيء من علمه أي من معلومه وله قدرة بمعنى مقدور كما يقول المسلمون إذا رأوا المطر: هذه قدرة
الله بمعنى مقدوره.
والمعتزلة تفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال بأن صفات الذات لا يجوز أن يوصف البارئ بأضدادها ولا بالقدرة على أضدادها كالقول عالم لا يوصف بالجهل ولا بالقدرة على أن يجهل وصفات الأفعال يجوز أن يوصف البارئ سبحانه بأضدادها وبالقدرة على أضدادها كالإرادة يوصف البارئ بضدها من الكراهة وبالقدرة على