للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

واختلف الناس في كلام الإنسان هل هو حروف أم لا:

فقال قائلون: ليس بحروف كنحو من حكينا قولهم آنفاً، وغيرهم أيضاً يقول ذلك.

وحكي عن عبد الله بن كلاب أنه كان يقول: معنى قائم بالنفس يعبر عنه بالحروف، وحكي عنه أنه حروف.

وحكي عن بعض الأوائل أن النطق هو أن يخرج الإنسان ما في ضميره إلى أشخاص نوعه.

وقال كثير من المعتزلة أن كلام الإنسان حروف وكذلك كلام الله، فأما النظامية فيقولون: كلام الله سبحانه صوت مقطع وهو حروف وكلام الإنسان ليس بحروف.

واختلف الذين قالوا أن كلام الإنسان حروف كم أقل الكلام من حرف:

فقال قائلون: أقل الكلام حرفان كقولك: لا.

وقال قائلون: الحرف الواحد يكون كلاماً، وهذا مذهب الجبائي واعتل بقول أهل اللغة: الكلام اسم وفعل وحرف جاء لمعنى.

<<  <   >  >>