١ - اختلاط سماك بن حرب ولم يتميز لي سماع أبي عوانة منه هل كان قبل الاختلاط أم بعده؟ ولكن قد تابع أبو الأحوص سلام بن سليم أبا عوانة في روايته عن سماك، وأبو الأحوص ثقة، متقن كما في التقريب (ص ٢٦١: ٢٧٠٣).
٢ - أن الرجل المبهم الذي رفع الحديث لم يذكر سماعه من النبي -صلى الله عليه وسلم- فيحتمل أن يكون تابعيًا ويكون الحديث بهذا محتملًا للإرسال.
وعليه فالحديث ضعيف، لكن يشهد له حديث ابن عباس، وحديث أبي سعيد الخدري.
١ - أما حديث ابن عباس رضي الله عنه، فهو أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "نَهَى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه".
أخرجه أبو داود في سننه (٤/ ١١٤: ٣٧٨)، والترمذي في سننه (٤/ ٢٦٩: ١٨٨٨)، وقال:"حديث حسن صحيح"، وابن ماجه في سننه (٢/ ١١٣٣، ١١٣٤: ٣٤٢٨، ٣٤٢٩، ٣٤٣٠)، والإمام أحمد في مسنده (١/ ٢٢٠، ٣٠٩، ٣٥٧، والحاكم في المستدرك (٤/ ١٣٨)، وقال:"صحيح على شرط البخاري" ووافقه الذهبي، والترمذي في سننه (١١٩/ ٢)، والبيهقي في "السنن "الكبرى" (٧/ ٢٨٤)، وفي "شعب الإيمان" (١٠/ ٥٤٨: ٥٦٠٢)، والحميدي في مسنده (١/ ٢٤١: ٥٢٥)، وأبو يعلى في مسنده (٤/ ٢٩٥: ٢٤٠٢)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٥/ ١٠٦، ١٠٧: ٢٤١٦٨، ٢٤١٨٠)، والبغوي في "شرح السنة" (١١/ ٣٧١، ٣٧٢: ٣٠٣٥)، وصححه الألباني كما في إرواء الغليل (٣٦/ ٧، ٣٧: ١٩٧٧).
٢ - وحديث أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- نهى عن النفخ في الشراب، فقال رجل: القذاة أراها في الإناء؟ قال: فأين القدح إذن من فيك".=