= ورواه الديلمي كما في الفردوس بمأثور الخطاب (٣/ ٢٦٤: ٤٧٨٧).
وقد تعقب الإِمام السخاوي ابن الجوزي في تضعيفه للحديث فقال: في المقاصد الحسنة (٣٢٧: ٨٢١): شيبة ضعيف ورواية فاطمة عن جدتها مرسلة، ولكن له شاهد عند الطبراني في ترجمة الحسن من الكبير أيضًا من طريق يحيى بن العلاء الرازي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمَّد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جابر مرفوعًا:"إن الله جعل ذرية كل نبيٍّ في صلبه وإنّ الله جعل ذريتي في صلب علي". ويروى أيضًا عن ابن عباس ...
وبعضها يقوي بعضًا، وقول ابن الجوزي في العلل المتناهية: إنه لا يصح ليس بجيد. اهـ.
قلت: أمّا حديث جابر رضي الله عنه فهو في معجم الطبراني الكبير (٣/ ٤٣: ٢٦٣٠).
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١٧٥)، وفيه يحيى بن العلاء وهو متروك.
وقال عنه الحافظ في التقريب (٥٩٥: ٧٦١٨)، رمي بالوضع.
ورواه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٦٤)، من طريق يحيى بن العلاء، وقال: صحيح. وتعقبه الذهبي بقوله: ليس بصحيح فإن فيه يحيى بن العلاء قال أحمد: كان يضع الحديث والقاسم بن أبي شيبة وهو متروك.
وأمّا حديث ابن عباس فهو في العلل لابن الجوزي (١/ ٢١٤: ٣٣٨)، وقال عنه ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
ثم نقل كلامهم في المرزباني -محمَّد بن عمران- وقال بعده: ومن فوق المرزبان في الإِسناد إلى المنصور بين مجهول وبين من لا يوثق به. اهـ.
ولذا قال الشيخ محمَّد ناصر الدين الألباني في السلسلة الضعيفة (٢/ ٢١٣: ٨٠١)، عن حديث جابر رضي الله عنه: وهذا موضوع آفته يحيى بن العلاء.
وعليه فقول السخاوي رحمه الله غير مُسَلّم.
وللحديث شاهد آخر رواه الطبراني في الكبير (٣/ ٤٤: ٢٦٣١)، من حديث =