= معشر المهاجرين: أنا عبد الله ورسوله، قال: ثم اقتحم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن فرسه، فأخذ كفًا من تراب، فأخبرني الذي كان أدنى إليه مني أنه ضرب به وجوههم، وقال: شاهت الوجوه. فهزمهم الله عزَّ وجلَّ.
قال يعلي بن عطاء: فحدَّثني أبناؤهم عن آبائهم أنهم قالوا: لم يبق منا أحد إلَّا امتلأت عينه وفمه ترابًا، وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض كإمرار الحديد على الطست الحديد.
ورواه أبو داود في سننه (٤/ ٣٥٩: ٥٢٣٣)، والدارمي في سننه (٢/ ٢٨٩: ٤٢٥٢)، والطيالسي في مسنده (١٩٥: ١٣٧١)، وابن أبي شيبة في المصنف (١٤/ ٥٢٩: ١٨٨٤٤)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ١٥٦)، وابن جرير الطبري في جامع البيان (١٠/ ١٠٢)، والبزار، كما في كشف الأستار (٢/ ٣٥٠: ١٨٣٣)، والبيهقي في دلائل النبوة (٥/ ١٤١)، قال الهيثمي في المجمع (٦/ ١٨١ - ١٨٢)، روى أبو داود منه إلى قوله:"ليس فيه أشر ولا بطر"، ورواه البزّار والطبراني، ورجالهما ثقات. اهـ.
وقال الحافظ في مختصر زوائد البزّار (٢/ ٤٨)، أصله في سنن أبي داود، ورجاله ثقات. اهـ.
وقال الألباني في صحيح أبي داود (٣/ ٩٨٣)، حسن. اهـ.
قلت: الحديث بجميع طرقه مداره على أبي همام، عبد الله بن يسار، قال عنه ابن المديني: شيخ مجهول. اهـ. وذكره ابن حبّان في الثقات. انظر في ترجمته: