= رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يسلم في الصلاة: تسليمة واحدة تلقاء وجهه، يميل إلى الشق الأيمن شيئًا".
قال: وفي الباب عن سهل بن سعد:
وحديث عائشة لا نعرفه مرفوعًا إلَّا من هذا الوجه. اهـ.
وذكره عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الكبرى (ص١١٩): ثم قال:
(هذا يرويه زهير بن محمد، قال أبو عمر: حديث زهير بن محمد في التسليمة لا يصح مرفوعًا، وزهير: ضعفه ابن معين، وغيره). اهـ.
قلت: رواية التنيسي عنه من قبيل ما انتقد من حديثه لكنه توبع عليه وله شواهد أيضًا.
ومن طريق الترمذي:
أخرجه ابن الجوزي في التحقيق (١/ ٣٦٧: ٦١٩): قال:
أخبرنا ابن عبد الملك قال: أنبأنا الأزدي، والغورجي، قالا: أنبأنا ابن الجراح قال: حدثنا ابن محبوب قال: حدثنا أبو عيسى الترمذي قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري به مثله.
وقال (ص ٣٦٩): والجواب أن هذه الأحاديث ضعاف: أما الأول ففيه زهير بن محمد، قال البخاري: هو من أهل الشام: يروى عنه مناكير، وقال يحيى ضعيف، وقال الترمذي: لا يعرف هذا الحديث مرفوعًا إلَّا من هذا الوجه. اهـ.
وبنحوه قال صاحب التنقيح، وقد عرفت حال زهير.
وأخرج ابن حبان في صحيحه. انظر: الإحسان (٣/ ٢٢٤: ١٩٩٢): من حديث عائشة رضي الله عنها قال ابن حبان: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن زهير بن محمد، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة رضي الله عنها: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسلم تسليمة واحدة عن يمينه يميل بها وجهه إلى القبلة".=