= أخرجه عمر بن شبة في أخبار المدينة (١/ ١٣٧)، والطبراني وابن قانع -كما في الإصابة (٣/ ٦٧) -، وأبو نعيم -كما في التلخيص الحبير (٢/ ٨٦) -، وابن مندة وابن عساكر في التاريخ -كما في كنز العمال (٨/ ٦٤٢) -، وقال الحافظ ابن حجر: سنده ضعيف.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٠١): رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن إلياس وهو متروك.
قلت: فالآفة إذن خالد بن إلياس، فتارة يرويه عن يحيى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتارة عن يحيى عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، ولا يبعد أن يكون من وضعه، إذ قد وصفه ابن حبان بذلك.
وعلى ذلك: فلا يصلح هذا الإِسناد شاهدًا أو يمكن انجباره بغيره.
على أن الحديث فيه أمران:
١ - الخروج إلى العيد ماشيًا.
٢ - الذهاب من طريق والعودة من أخرى.
فأما المخالفة في الطريق فله شواهد في الصحيح.
وأما الذهاب إلى العيد ماشيًا فشواهد ذلك ضعيفة، وبمجموعها تثبت أن للحديث أصلًا.
وقد وردت هذه الشواهد عن جملة من الصحابة كما يلي:
١ - عن جابر بن عبد الله: أخرجه البخاري في صحيحه (٢/ ٤٧٢ فتح)، من طريق أبي تُمَيْلَة يحيى بن واضح، عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا كان يوم عيد خالف الطريق.
٢ - عن أبي هريرة: وقال -البخاري-: تابعه يونس بن محمد، عن فليح، عن سعيد، عن أبي هريرة، وحديث جابر أصح.
أما رواية يونس هذه فقد وصلها أحمد في مسنده (٢/ ٣٣٨): حدثنا محمد بن=