= طريق حمّاد بن سلمة، عن الحجاج، عن عمرو بن مرة، عن زاذان به، وفيه قصّة. ولفظ الشاهد منه: (اللَّحد لنا، والشق لغيرنا".
والحجّاج هو ابن أرطأة، وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس، فحديثه ضعيف، وأيضًا فقد عنعنه هنا.
- وأخرجه أحمد (٤/ ٣٥٨) من طريق إسحاق بن يوسف، حدثنا أبو جناب، عن زاذان به. وفيه قصَّة، ولفظ الشاهد منه: "اِلْحدوا ولا تشقّوا، فإِنّ اللّحد لنا والشقّ لغيرنا".
وأبو خباب اسمه يحيى بن أبي حية قال في التقريب (٥٨٩: ٧٥٣٧) ضعفوه لكثرة تدليسه.
فهذه طرق أربعة لحديث جرير، وإن كل منها لا يخلو من مقال، إلَّا أنه يقوِّي بعضها بعضًا، فضلًا عن أن في الباب عن ابن عباس، وسعد بن أبي وقاص، وابن عمر، وجابر، وبُرَيدة، وبيان ذلك كما يلي:
أما حديث ابن عباس، فلفظه: اللحد لنا، والشق لغيرنا.
أخرجه أبو داود (٣/ ٥٤٤: ٣٢٠٨)، والنسائي (٤/ ٨٠)، والترمذي (٢/ ٢٥٤)، وابن ماجه (١/ ٤٩٦: ١٥٥٤)، والطحاوي في مشكل الآثار (٤/ ٤٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٤٠٨). وسنده ضعيف، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص (١٢٧:٢)، وفي إِسناده عبد الأعلي بن عامر وهو ضعيف، وكذا ضعفه المناوي في فيض القدير (٥/ ٤٠١)، وصححه ابن السكن، ولعل ذلك لشواهده. وأما حديث سعد بن أبي وقاص، فرواه مسلم في صحيحه (٢/ ٦٦٥: ٩٦٦ - ٩٠)، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّهُ قَالَ في مرضه الذي مات فيه: اِلحَدوا لي لحدًا، وانصبوا علي اللبن نصبًا، كما فُعِل برسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وأما حديث ابن عمر، فرواه الإِمام أحمد في مسنده (٢١/ ٢٥٦ الفتح الرباني)، وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٣٢٣) من طريق العمري، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ=