= النبي -صلى الله عليه وسلم- أُلْحِد له. وفيه العمري، وهو: عبد الله بن عمر -كما في التلخيص (٢/ ١٢٧) - قال في التقريب (٣١٤: ٣٤٨٩): ضعيف. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٣٢٣) من طريق حجّاج، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- أُلْحِد له ولأبي بكر وعمر.
وحجاج هو: ابن أرطأة، صدوق، كثير الخطأ والتدليس، وأيضًا فقد عنعنه هنا.
وأما حديث بريدة، فرواه ابن عدي في الكامل (٥/ ١٧٨٨)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (٣/ ٢٩٥)، ومن طريق ابن عدي أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٥٤) كلهم عن عمرو بن يزيد التيمي، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه قَالَ: أُخِذ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من قبل القبلة، وأُلْحِد له، ونصب عليه اللبن نصبًا. ونقل ابن عدي تضعيف عمرو بن يزيد عن ابن معين. وقال ابن عدي: هو في جملة من يُكْتَب حديثه من "الضعفاء" وقال العقيلي: لا يتابع عليه.
وبالجملة فحديث الباب يتقوى بمجموع هذه المتابعات والشواهد ويرتفع إلى رُتبة الحسن، بل الصحيح.