ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (٢/ ١٣١/ ٢)، وقال:"رواه مسدّد".
قلت: أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ١٩٦) كتاب الشهادات، باب من كان منكشف الكذب مظهره غير مستتر به لم تجز شهادته. قال: أخبرنا أبو سعيد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي ثنا حمزة الكاتب ثنا نعيم بن حماد وثنا ابن الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جرح شهادة رجل في كذبة كذبها. ثم قال: وهذا أصح، وهو مرسل.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١١/ ١٥٩)، باب الكذب والصدق وخطبة ابن مسعود (رقم ٢٠١٩٧)، قال: أخبرنا معمر عن موسى بن أبي شَيْبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أبطل شهادة رجل في كذبه .. "، ثم زاد: "ولا أدري ما كانت تلك الكذبة، أكذب على الله أم كذب على رسوله -صلى الله عليه وسلم- ".
ومن طريقه أخرجه إسحاق بن راهويه، والبيهقي، والعقيلي.
أما إسحاق فأخرجه في مسنده (٣/ ٦٥٥: ١٢٤٦)، قال: أخبرنا عبد الرزاق به نحوه غير أنه قال: "موسى بن أبي شيبة الجندي"، وقال: قال معمر: ما أدري ما تلك الكذبة؟ أكذب على النبي -صلى الله عليه وسلم- أو غير ذلك؟
وأما البيهقي فأخرجه في السنن الكبرى (١٠/ ١٩٦) في الموطن السابق، قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبأ إسماعيل بن محمَّد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق به نحوه إلَّا أنه قال: "في كذبة كذبها"، وزاد: "كذا في كتابي موسى بن أبي شيبة". =