للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صور من إخلاص أبي عبيدة رضي الله عنه]

وأروع من ذلك إخلاصاً أبو عبيدة؛ لأنه لما جاء الكتاب كانوا في معمعة المعركة والراية قد رفعت والأمير هو خالد، وجاء الكتاب إلى أبي عبيدة بن الجراح يقول: أنت الأمير، وخالد ينزل من الإمارة، فأخفى الكتاب حتى كتب الله النصر لهذه الأمة؛ ولقوة الإخلاص لم يقل: أنا الأمير، ولا بد أن أزيحه من مكانه، وأكون أنا المترئس، أكون أنا الأمير، فالعمل كان لله، فما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل، فهؤلاء هم القدوة، وهؤلاء هم الأسوة، فتأسوا بهؤلاء ترتفعوا كما ارتفعوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>