للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي بكر عنه، وروى الأعشى عن أبي بكر إظهارها في (الاتخاذ) خاصة وإدغامها في (الأخذ). وروى ضرار «١» بن صرد، عن يحيى عن أبي بكر قل أتّخذتم [البقرة: ٨٠] غير مدغم، وقياس ذلك سائر نظائره من (الاتخاذ)، فوافق الأعشى.

١٩٥٥ - وأخبرنا عبد العزيز «٢» بن جعفر، أن أبا طاهر حدّثهم، قال: أنا علي بن حاتم، قال: أنا هارون بن حاتم عن أبي بكر عن عاصم أتّخذتم [البقرة: ٨٠] مدغما. وروى الشموني «٣» - من غير رواية النقار عن الخياط- عن الأعشى، عن أبي بكر: أنه استثنى من (الأخذ) حرفا واحدا، فلم يدغمه وهو قوله في فاطر: ثمّ أخذت الّذين كفروا

[فاطر: ٢٦] وقرأته من طريق «٤» النقار، ومن طريق ابن «٥» غالب، عن الأعشى مدغما، وكذلك نصّ عليه النقار في كتابه بالإدغام. وروى هارون «٦»، عن حسين عن أبي بكر ثمّ أخذتهم [الرعد: ٣٢] «٧» لا يبين الذال، ويدغمها في التاء، وكل شيء في القرآن- يعني كذلك.

١٩٥٦ - ولم يأت عن يحيى «٨» نص إلا في قوله في البقرة [٨٠]: قل أتّخذتم بالإدغام. قال يحيى: فأعدتها عليه «٩» فقلت: أتّخذتم [الرعد: ١٦] فقال: لا تبين الذال، وقياسه جميع ما في القرآن من (الاتخاذ)، ولم يأت عن يحيى في أخذتم وبابه شيء.

١٩٥٧ - وروى «١٠» الحلواني عن القوّاس عن ابن كثير عن أحمد بن قالون،


(١) طريقه هو الثاني والأربعون بعد المائتين.
(٢) انظر إسناد الطريق/ ٢٨١. وهو صحيح.
(٣) من الطرق: الخمسين، والحادي والخمسين، والسادس والخمسين، والثالث والستين، وكلها بعد المائتين.
(٤) وطرقه هي: التاسع والأربعون، والستون، والحادي والستون، وكلها بعد المائتين.
(٥) طريقه هو الثاني والستون بعد المائتين.
(٦) من الطريق الرابع والسبعين بعد المائتين.
(٧) تقدم في الفقرة السابقة أن هذا الحرف لا يوجد في التنزيل.
(٨) يحيى بن آدم.
(٩) أي على أبي بكر بن عياش.
(١٠) كذا في ت، م، والنص غير واضح ولعل فيه سقطا.

<<  <  ج: ص:  >  >>