للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنا نظن أن أحداً لن يجرؤ على القول بأن الغلط كان في جميع النسخ، لأنه حينذاك يكون خطأ من المؤلف الأصلي للسفر أو من الروح الذي أوحى إليه بهذا الغلط.

ثم هل أخطأ النساخ في فقرات أخرى من المواضع التي لا تؤثر على العقيدة؟ وكيف لنا أن نجزم بأنهم معصومون من الخطأ في قضايا العقيدة دون القضايا التاريخية التي تشكل غالب أجزاء الكتاب المقدس.

- ومثله وقع الخطأ في عمر يهوياكين الذي ملك بني إسرائيل، فقد جاء في سفر الملوك "كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك، وملك ثلاثة أشهر في أورشليم " (الملوك (٢) ٢٤/ ٨).

وفي سفر الأيام ما ينقضه ولا سبيل إلى الجمع، إذ يقول: "كان يهوياكين ابن ثمان سنين حين ملك، وملك ثلاثة أشهر وعشرة أيام في أورشليم" (الأيام (٢) ٣٦/ ٩).

لذا يقول محررو قاموس الكتاب المقدس: "يرجح أن رواية سفر الملوك الثاني هي الرواية الصحيحة". (١)

- ويتحدث سفر الأيام عن الملك شاول، فيجعله من ذرية قيس بن نير، فيقول: "ونير ولد قيس، وقيس ولد شاول" (الأيام (١) ٨/ ٣٣)، وهذا مناقض لما جاء في سفر صموئيل، حيث يخبرنا أن نير وقيس أخوان، فيقول: "أبنير بن نير عم شاول، وقيس أبو شاول، ونير أبو أبنير؛ ابنا إبيئيل" (صموئيل (١) ١٤/ ٥٠ - ٥١)، و (انظر صموئيل (١) ٩/ ١).

- ويتناقض كُتاب العهد القديم في نِسبة يثر والد عماسا، فيجعلونه مرة إسماعيلياً كما في سفر الأيام "وأبو عماسا يثر الإسمعيلي" (الأيام (١) ٢/ ١٧)، وفي مرة أخرى


(١) قاموس الكتاب المقدس، ص (١٠٩٩).

<<  <   >  >>