٥٨ - أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنا أَبِي، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، أنا الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ.
ح وَنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، قَالا: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَسَنِ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَقَدْ أَتَانِي الْيَوْمَ رَجُلٌ وَسَأَلَنِي عَنْ أَمْرٍ، مَا دَرَيْتُ مَا أَرُدُّ عَلَيْهِ، قَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلا مُؤَدِّيًا نَشِيطًا يَخْرُجُ مَعَ أُمَرَائِنَا فِي الْمَغَازِي، يَعْزِمُونَ عَلَيْنَا فِي أَشْيَاءَ لا نُحْصِيهَا، فَقُلْتُ لَهُ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ، إِلا أَنَّا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَسَى أَنْ لا يَعْزِمُ عَلَيْنَا فِي الأَمْرِ إِلا مَرَّةً حَتَّى نَفْعَلَهُ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَزَالَ بِخَيْرٍ مَا اتَّقَى اللَّهَ، وَإِذَا حَكَّ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ سَأَلَ رَجُلا فَشَفَاهُ مِنْهُ، وَأَوْشَكَ أَنْ لا تَجِدُوهُ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا أَذْكُرُ مَا غَبَرَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا كَالثَّغْبِ، شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ.
صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، كَذَلِكَ.
وَالْمُؤَدِّي بِالْهَمْزِ: الْكَامِلُ الأَدَاةِ زُوَانٌ عَلَى مَا يُسْتَعَانُ بِهِ فِيهِ، وَالأَدَاةُ: الآلَةُ، وَلا يُحْصِيهَا لا يُطِيقُهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute