للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أوصى بكتاب الله عز وجل.

رواه البخاري عن أبي نعيم، وأخرجه مسلم من أوجه أخر عن مالك (١).

١٠٥ - أخبرنا أبو محمد جناح بن نَذِير بن جناح القاضي بالكوفة، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دُحيم الشيباني، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري، حدثنا جعفر- يعني: ابن عون -، ويعلى- يعني: ابن عبيد -، عن أبي حيان التيمي، عن يزيد بن حيان قال: سمعت زيد بن أرقم قال: قام فينا ذاتَ يوم رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبًا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أما بعد، أيها الناس، إنما أنا بشر، يُوشِك أن يأتي رسولُ ربي فأجيبَه، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فاستمسِكوا بكتاب الله، وخذوا به"، فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه ثم قال: "وأهلُ بيتي، أذكِّركم اللهَ في أهل بيتي" ثلاث مرات.

أخرجه مسلم في "الصحيح" من أوجه أُخر عن أبي حيان التيمي (٢)، ورواه جرير بن عبد الحميد، عن أبي حيان فقال في الحديث: "أولُهما كتاب الله، فيه الهُدى والنور، من استمسك به وأخَذ به كان على الهدى، ومن أخطأه ضلّ".

١٠٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل ابن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، فذكره.


(١) البخاري (٤٤٦٠)، ومسلم ٣: ١٢٥٦ (١٦، ١٧).
(٢) ٤: ١٨٧٣، ١٨٧٤ (٣٦ وبعده).