للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه، ودعاؤه له، - رضي الله عنه -.

١٢٧٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو تراب المذكِّر قال: سمعت محمد بن المنذر الهروي يقول: لما قدم عليهم الشافعي العراق سمع الكتب منه حسين الكرابيسي، وأبو ثور، والزعفراني، وغيرهم، وحدثهم بأحاديث كثيرة، فسمع منه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وغيرهما، فسمعت الزعفراني يقول: ما دخلت على الشافعي قط إلا وأحمد بن حنبل كان قد سبقني إليه.

١٢٧٥ - قال الشيخ أحمد: وأما مالك بن أنس فإنَّه أخذ العلم عن جماعة من التابعين من أهل الحجاز، ثمَّ عن ابن شهاب الزهري، ويحيى ابن سعيد الأنصاري، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وغيرهم من فقهاء أهل الحجاز، وهم أخذوه (١) عن فقهاء التابعين الذين سميناهم فيما مضى، ومن لم نسمِّهم من أهل الحجاز مع من أدركوا من الصحابة، وأخذ أيضًا عن أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني صاحب فقهاء أهل البصرة.

١٢٧٦ - وأما الأوزاعي، والليث بن سعد: فمرجعهما أيضًا في فتاويهما إلى الآثار، وأخذا العلم (٢) عمن أخذه منهم مالك بن أنس، ثمَّ عن غيرهم من فقهاء بلدهما، مع من أدركا من التابعين.


= رحمهما الله بمكة معروفة، وكذلك مجالسته له حين قدم العراق معروفة، وكذلك أخذه عنه وتحريضه: أمر معروف. والله أعلم.
(١) هنا ينتهي السقط الذي في الأصل ب، أثناء رقم (١٢٦٧).
(٢) "وأخذا العلم": من أ، ومن حاشية ب من نسخة ص، وفي ب: وأخذِ العلم.