للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال السيد هاشم البحراني: وعندي في وضوح صحة هذا القول -أي القول بتحريف القرآن- بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وأنه من أكبر مقاصد غصب الخلافة فتدبر (مقدمة البرهان، الفصل الرابع ٤٩).

وقال السيد نعمة الله الجزائري رداً على من يقول بعدم التحريف:

إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها، (الأنوار النعمانية ٢/ ٣٥٧)، ولهذا قال أبو جعفر كما نقل عنه جابر: (ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده) (الحجة من الكافي ١/ ٢٦).

ولا شك أن هذا النص صريح في إثبات تحريف القرآن الموجود اليوم عند المسلمين.

والقرآن الحقيقي هو الذي كان عند علي والأئمة من بعده عليهم السلام، حتى صار عند القائم عليه وعلى آبائه الصلاة والسلام.

ولهذا قال الإمام الخوئي في وصيته لنا وهو على فراش الموت، عندما أوصانا كادر التدريس في الحوزة:

(عليكم بهذا القرآن حتى يظهر قرآن فاطمة)

وقرآن فاطمة الذي يقصده الإمام هو المصحف الذي جمعه علي - عليه السلام - والذي تقدمت الإشارة إليه آنفاً.

<<  <   >  >>