وأما عائشة فقد قال ابن رجب البرسي:(إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة (مشارف أنوار اليقين ٨٦).
وإني أتساءل: إذا كان الخلفاء الثلاثة بهذه الصفات فلم بايعهم أمير المؤمنين - عليه السلام -؟ ولم صار وزيراً لثلاثتهم طيلة مدة خلافتهم؟
أكان يخافهم؟ معاذ الله.
ثم اذا كان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مصاباً بداء في دبره ولا يهدأ إلا بماء الرجال كما قال السيد الجزائري، فكيف إذن زوجه أمير المؤمنين - عليه السلام - ابنته أم كلثوم؟ أكانت إصابته بهذا الداء، خافية على أمير المؤمنين - عليه السلام - وعرفها السيد الجزائري؟! .. إن الموضوع لا يحتاج إلى أكثر من استعمال العقل للحظات.
وروى الكليني:(إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا)(الروضة ٨/ ١٣٥).
ولهذا أباحوا دماء أهل السنة وأموالهم فعن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله - عليه السلام -: ما تقول في قتل الناصب؟
فقال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل) (وسائل الشيعة ١٨/ ٤٦٣)، (بحار الأنوار ٢٧/ ٢٣١).
وعلق الإمام الخميني على هذا بقوله: فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخمس.
وقال السيد نعمة الله الجزائري: (إن علي بن يقطين وزير الرشيد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، فأمر غلمانه وهدموا أسقف