قلت: وطريق يزيد بن أبي زياد وإن كان ضعيفاً إلا أنه تابعه الأجلح بن عبد الله الكندي عند الطبري في تفسيره: ٢٢/٣١ فقد ساق الحديث من طريق الأجلح عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وكذلك الطبراني: ١٩/٢٧٨ من الطريق نفسه. كما تابعه عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عند الطبراني: ١٩/٢٧٤ قال الشيخ ناصر: هذا إسناد حسن في المتابعات والحديث وإن كان ضعف بسبب يزيد بن أبي زياد فإن متابعة الأجلح وعمران له تقويه فالحديث صحيح. انظر تعليق الشيخ ناصر على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل القاضي، حديث (٥٧) أما اللفظ الذي ساقه به المؤلف فقد رواه ابن أبي شيبة فقال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا يونس ومنصور وعوف عن الحسن قالوا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: قولوا: "اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على محمد كما جعلتها على إبراهيم إنك حميد مجيد". المصنف: ٢/٥٠٨. وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث: ٦٥ فقال: حدثنا سليمان ابن حرب قال: حدثنا السري بن يحيى قال: سمعت الحسن قال: لما نزلت: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الآية ... وهذا مرسل لأن الحسن لم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشهد نزول الآية ولكن هذا المرسل رواته ثقات كما قال الشيخ ناصر في تعليقه على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التعليق على حديث (٦٤) والحديث صحيح من غير هذا الطريق.