وقد أنكر ابن العربي هذه الزيادة وقال: تكملة ذكر أبو عيسى أن زائدة زاد في الحديث: “وعلينا معهم” وهذا شيء انفرد به فلا ينبغي أن يعول عليه. العارضة: ٢/٢٧١ وقد نقل الحافظ هذا الاعتراضَ وردَّ شيخه عليه فقال: وتعقبه شيخنا (زين الدين العراقي) في شرح الترمذي بأن زائدة من الأثبات فانفراده لو انفرد لا يضر مع كونه لم ينفرد فقد أخرجها إسماعيل القاضي. في كتاب (فضائل الصلاة) من طريقين عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ويزيد استشهد به مسلم. وعند البيهقي من حديث جابر نحو حديث الباب وفي آخره: “وعلينا معهم” الفتح: ١١/١٥٧ وذكر السخاوي أن هذه الزيادة عند الطبراني من طريق الحكم بسند رواته موثقون. القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع: ٥٥. ورأى الشيخ أحمد شاكر أن هذه الزيادة من باب الدعاء وقال: ولكنا نراها غير جائزة في صفة الصلاة المروية، لأنها صيغة جاءت بالنص على سبيل التعبد، فلا تجوز الزيادة فيها وليدع المصلي لنفسه بعد أدائها بما شاء أما أن يزيد فلا. تعليق أحمد شاكر على جامع الترمذي: ٢/٣٥٣. أقول: ومما يؤكد ما قرره الشيخ أحمد شاكر أن المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ينال الصلاة من الله عليه كما جاء في حديث: “من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً”. فسؤال الله أن يصلي عليه معهم تحصيل حاصل لا داعي له فهو حائز على الصلاة من الله عليه مضاعفة عشر مرات، وقد تقدم تخريجه.