للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٣ - (الاضطباع عند الإحرام) (١٢٣)

(تلبيس إبليس) لابن الجوزي (ص ١٥٤)


(١٢٢) لأنه خلاف السنة. وأما حديث " من تمام الحج تحرم من دويرة أهلك ". فهو حديث منكر كما بينته في " سلسله الأحاديث الضعيفة " (رقم ٢١٠) على أنه قد روي ما يعارضه مرفوعا وموقوفا عن جماعة من الصحابة كعمر وعثمان رضي الله عن هما كما ذكرت هناك وما أحسن ما روى الهروي وغيره عن ابن عيينة أنه قال:
سمعت مالك بن أنس وأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الله من أين أحرم؟ قال: من ذي الحليفة من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر؟ قال لا تفعل فإني أخشى عليك الفتنة فقال: وأي فتنة في هذه؟ إنما هي أميال أريدها قال: وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إني سمعت الله يقول: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) ومن ذلك تعلم قيمة الاتفاق المزعوم على جواز الإحرام قبل الميقات المذكور في
شرح الهداية " (٢ / ١٣٢) والله المستعان
(١٢٣) قال ابن عابدين في " الحاشية " (٢ / ٢١٥) :
والمسنون الاضطباع قبيل الطواف إلى انتهائه لا غير
وكذا في " فتح القدير " (٢ / ١٥٠)
[١١٠]

<<  <   >  >>