للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكْوَان السمان عَن أبي هُرَيْرَة١، قسم مرويات أبي صَالح على حسب من روى عَنهُ، وَعند ذكر أحدهم، وَهُوَ سُلَيْمَان الْأَعْمَش، قسم مروياته أَيْضا وَبَوَّبَ بذلك فَقَالَ: "سُلَيْمَان الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة، إِبْرَاهِيم بن طهْمَان، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة"٢، ثمَّ سَاق مرويات إِبْرَاهِيم هَذَا، ثمَّ بوب بقوله: "أَسْبَاط بن مُحَمَّد، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة" وسَاق مروياته، وَهَكَذَا، ورتب جَمِيع ذَلِك على حُرُوف المعجم مبتدءاً بأصحاب الْأَسْمَاء، ثمَّ الكنى، ثمَّ المبهمين، وَيقدم الرِّجَال ثمَّ النِّسَاء.

٣ - عِنْد إِيرَاده للمرويات دَاخل كل تَرْجَمَة يبْدَأ أَولا بالأحاديث الَّتِي كثر مخرجوها من أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة ولواحقها، بِحَيْثُ يبْدَأ بِمَا رَوَاهُ السِّتَّة، ثمَّ بِمَا رَوَاهُ الْخَمْسَة وَهَكَذَا، وَيعْتَبر فِي ذَلِك المكانة العلمية للمصدر بِمَعْنى أَنه يقدم مَا روى البُخَارِيّ وَمُسلم على مَا رَوَاهُ الْأَرْبَعَة أَصْحَاب السّنَن، وَهَكَذَا يصنع فِي مصَادر الحَدِيث الْوَاحِد.

ويسوق فِي كل حَدِيث طرقه عِنْد أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة، على طَريقَة المخرجين بالمقارنة بَين الطّرق، وَبَيَان مداراتها، والمقارنة بَين الْأَلْفَاظ دون حَاجَة إِلَى الإطالة بِذكر صِيغ الْأَدَاء، وألفاظ الْمُتُون، كَمَا صنع عِنْد ذكره لمرويات: شُعْبَة بن الْحجَّاج، عَن قَتَادَة، عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ حَيْثُ ذكر من مرويات شُعْبَة: حَدِيث "اعتدلوا فِي السُّجُود، وَلَا يبسط أحدكُم ذِرَاعَيْهِ ... " وَقَالَ: "خَ فِي الصَّلَاة عَن بنْدَار، وم فِيهِ عَن بنْدَار وَأبي مُوسَى كِلَاهُمَا عَن غُنْدر، وَعَن أبي بكر، عَن وَكِيع، وَعَن يحيى بن حبيب بن عَرَبِيّ عَن خَالِد بن الْحَارِث، د فِيهِ عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم، ت فِيهِ عَن مُحَمَّد بن غيلَان عَن أبي دَاوُد، س فِيهِ عَن مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى، وَإِسْمَاعِيل بن مَسْعُود فرقهما وَكِلَاهُمَا عَن خَالِد بن الْحَارِث، خمستهم عَنهُ بِهِ"٣، وعود الضَّمِير فِي قَوْله: "فِيهِ" على كتاب الصَّلَاة، الَّذِي تقدم ذكره، وَيعود فِي قَوْله: "خمستهم"،


١ - (٩/٣٤١) .
٢ - (٩/٣٦٤) .
٣ - (١/٣٢١) .

<<  <   >  >>