قلت: فرّق الذهبي هذا الفصل في موضعين فيما رأيتُه بخطه، ثم جمعهما مَن كتب من كتابه فحصل هلم تكرير وخبط، ثم إنه سرد أسماء جماعة من الذي بالموحدة ولم يستوعبهم، وقال في الذين بالياء الأخيرة: إنهم كثيرون وقد اجتهدت بحمد الله في تحرير هذا الفصل وتلخيصه والزيادة فيه إلى أن خرج على هذه الصورة، فلله الحمد على نعمائه التي لا نحصيها.
ومن ظريف ما يلتبس بهذا الفصل:
عبد الوهاب بن أبي حية، عبد الهاب بن أبي حبّة، الأول بالياء الأخيرة، والثاني بالباء الموحدة
فالأول هو عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حَيّة الوراق، وقد يُنْسَب إلى جدّة، روى عن إسحاق بن أبي إسرائيل، ويعقوب بن شيبة. وغيرهما.
وكان ورَّاقًا للجاحظ، وعاش إلى رأس الثلاثمِئَة.
والثاني هو عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة العطار، وقد ينسب إلى جده. روى عن أبي القاسم بن الحصين المسند والزهد، وكان يسكن حرّان على رأس الستمِئَة. انتهى.
حَبْتَة، بفتح وسكون الموحدة بعدها مثناة: هو سَعْد ابن حَبْتَة الأنصاري، بايع تحت الشجرة، ومن ذريته أبو يوسف القاضي.
قلت: هي امرأة، وهي حبتة بنت مالك من بني عَمْر وبن عوف، وابن بحير بن معاوية.
وابنه النعمان بن سعد ابن حَبْتَة، روى عن علي، وعنه بعد الرحمن بن إسحاق.