للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُرِيد بذلك قَول الشَّاعِر: إِن الفزاريَّ لَا ينفكُّ مغتلماً ... من النُواكَة تهداراً بتهدار وَأما الثَّانِيَة فإِن رجلا من أَهل أَمَج هجاه ابْن عَم لَهُ فَقَالَ: حُمَيدُ الَّذِي أَمَجٌ دارُه ... أَخو الْخمر ذُو الشيبَة الاصلعِ فَقدم حميد بعد ذَلِك على عمر وَلم يعرفهُ عمر فَقَالَ لَهُ: مَن أَنْت؟ فَقَالَ: أَنا حُمَيد فَقَالَ: حُمَيدُ الَّذِي أَمَجٌ دارُه؟ فَقَالَ: وَالله مَا شربتُها مُنْذُ عشْرين سنة فَقَالَ: صدقت وإِنما أَردت أَن أبسطك وَجعل يعْتَذر إِليه. وَسَأَلَ رجل الشَّعبي عَن الْمسْح على اللِّحْيَة فَقَالَ: خلّلها بأصابعك فَقَالَ: أَخاف أَلاّ تَبُلّها قَالَ الشّعبِيّ: إِن خفت فانقعها من أَوَّل اللَّيْل.

<<  <   >  >>