والجماع، من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ومنه قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة ١٨٣. وقوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) مهو البقرة ١٨٥.
الثاني: الصمت والكف عن الكلام.
ومنه قوله تعالى: (إني نذرت للرحمن صوما فلن كلم اليوم إنسيا) (١) مريم ٢٦.
عناية القرآن الكريم بالصوم:
تتجلى العناية القرآنية بالصوم في الأمور التالية:
أولا: إن الصوم كان مفروضا على الأمم السابقة.
ثانيا: إن الصوم مفروض على هذه الأمة، وهذه زيادة في العناية به على من سبق،
ويدل على هذين الأمرين قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة ١٨٣.
ثالثا: إن الصوم مفروض على المريض والمسافر، لقوله تعالى:! الوفمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر! هو البقرة ١٨٤.
وهذا يدل على الاهتمام والعناية به، حتى في حالات الطوارىء التي تطرأ على الإِنسان.
رابعا: تعدد أنواعه يا القرآن الكريم كما سيأتي بيانه.
أنلا الصيام في القرآن الكريم:
أولا: صوم الفرض، الذي هو صوم شهررمضان:
قالت تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه) البقرة ١٨٣: ١٨٥.
(١) انظر نزهة الأعين النوأظر (٢/ ٤) .