للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ان الذي صمم عين الانسان، بعدستها ومائها، وماوراء الماء من شبكة تلقى عليها الصور، هو لابد الذي صمم هذه الشمس واخرج منها تلك الاشعة ووجهتها إلى الارض. فهذه العين تكون عبثا لولا هذا الضياء.

وجاء العلم، وجاء العلماء بالف ألف دليل على وحدة الأرض، وما عليها، ووحدة السماء. ومن هذه الوحدة درج الناس والعلماء إلى وحدة رب هذه الأرض ورب السماء.

ومع هذا بقيت في العلماء بقية تقول بالخلق والتخلق طبعا، وتنكر وجود الله.

ومن هذه البقية العالم الانجليزي، جوليان هكسلي JULIAN HUXLEY فكتب في ذلك كتابا اسماه، (الإنسان يقوم وحده MAN SIAND ALONE وهو في ذلك يسير على درب سار عليه جده من قديم. فجده توماس هكسلي THOMAS HUXLEY (١٨٢٥ - ١٨٩٥) ، صاحب دارون، وناصره في القرن الماضي.

وظهر هذا الكتاب لهذا العالم فانبري له عالم آخر، فيكتب كتابه هذا، الذي بين يدينا، وأسماه (ان الإنسان لا يقوم وحده MAN DOES NET STAND ALONE)) أراد بذلك ان يقول انه يقوم في هذه الدنيا ومعه الله.

والكتاب يعدد، في ايجاز جميل، هذه الانساق التي تجمع بين الخلائق جميعاً، وبين الحي والحي، وبين الحي والجامد، وعبر حدود الارض، واتجه إلى السماء، يربط

<<  <   >  >>