للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندهم من المعلومات الدينية ما يتقون به هذا التضليل المفسد لعقائدهم) (١).

ويبنوا (أنه إذا لم تكافح هذه الروح الإلحادية في التعليم ويقتلع هذا الشر من أصله وتطهر دور التعليم من اللادينية التي يعمل بعض الأفراد على نشرها بتدبير وإحكام تحت شعار حرية الرأي، اختل النظام وفشت الفوضى واضطرب حبل الأمن؛ لأن الدين هو أساس الطمأنينة والنظام.

والكتاب وضع في ظاهره لإنكار الشعر الجاهلي، ولكن المتأمل قليلًا يجده دعامة من دعائم الكفر ومعولًا لهدم الأديان، وكأنه ما وضع إلّا ليأتي عليها من أصولها وبخاصة الدين الإسلامي) (٢).

وهذا الاستنتاج الذي وصلت إليه لجنة العلماء هو عين ما ذكرته آنفًا من دوران المفكرين المستغربين في داخل الإطار الإلحادي المادي.

وحتى لا يكون الكلام مجرد نقل عن الناقدين لطه حسين فإنه لابد أن نذكر قوله بنصه لتبيان حقيقة قوله الذي أصبح فاتحة شرّ لما هو أعظم من ذلك فيما بعد.

يقول طه حسين: (للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضًا ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي فضلًا عن إثبات هذه القصة التي تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة) (٣).

ثم يقول طه حسين: (نحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة نوعًا من الحيلة لإثبات الصلة الصلة بين اليهود والعرب من جهة، وبين الإسلام واليهودية والقرآن والتوراة من جهة أخرى) (٤).


(١) انظر نص التقرير في: كتاب تحت راية القرآن: ص ١٦٧ - ١٧٢.
(٢) في الشعر الجاهلي: ص ٢٦.
(٣) المصدر السابق: ص ٢٦.
(٤) المصدر السابق: ص ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>