للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شنقت إلهي، وفي الرمل

في ظلمات الحروف العقيمة) (١).

(أقوم وأرحل عن صحرنايا

وأسلك دربي إلى منتهاه

هنالك أحضن وجه التراب

وأسمع صمت الإله

وأبني من الريح مأوى يقيني) (٢).

أمّا النصراني الآخر جبرا إبراهيم جبرا، والشاعر الحداثي التموزي وأحد المؤثرين الفاعلين في حركة الشعر الحديث، فهو على المنوال نفسه وفي المخاضة الآسنة ذاتها، وكيف لا والجميع قد ارتضع من إفرازات الطغيان المادي.

يقول جبرا:

(بي شهوة الإله) (٣).

وتحت عنوان "الشاعر والنساء" امتدح الفاجرات الداعرات، وشتم العفيفات والحجاب والحشمة ثم قال:

(أأروي كيف دنت بوجهها

وشفتاها كأس من الياقوت

ونقش فيها إله الحب. . .

. . . وعلى شفتيها آلهة الليل لا تخشى) (٤).


(١) المصدر السابق: ص ٢٩٤. والرمل يقصد به الدين الإسلامي، والحروف العقيمة يريد بها اللغة العربية.
(٢) المصدر السابق: ص ٢٩٥. وانظر: ص ٣٥٤، ٣٥٥.
(٣) المجموعات الشعرية الكاملة لجبرا: ص ٣٦.
(٤) المصدر السابق: ص ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>