للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجعل للَّه عمرًا -تعالى اللَّه وتقدس- ويقرنه بعمر البحور فيقول:

(عمر حزني

مثل عمر اللَّه. . أو عمر البحور) (١).

ويقرن بيروت باللَّه تعالى، ويصف اللَّه بأنه في كل مكان، كما يقول بذلك أهل وحدة الوجود فيقول:

(قرري أنت إلى أين

فإن الحب في بيروت مثل اللَّه في كل مكان) (٢).

ويقرن محبوبته باللَّه -جلَّ وعلا- ويجعل حبها دليلًا على أن اللَّه قد عاد إلى الأرض، وهي بذاءة اعتاد الحداثيون تكرارها، يقول قباني:

(حين أحببتك

لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا

أصبح جمرًا مستديرًا. . .

وبأن اللَّه.

قد عاد إلى الأرض أخيرًا) (٣).

ويخاطب عشيقته التي انصرفت عنه إلى عشيق آخر، ثم يصف اللَّه تعالى بأنه يُباع في جلسة جنس وطرب تعالى اللَّه وتقدس، يقول:

(فأنا أعرف يا سيدتي

أن أحلامك أن تلتقطي

بدويًا عاشقًا


(١) المصدر السابق: ١/ ٧٥٧.
(٢) المصدر السابق: ٢/ ٢٣.
(٣) الأعمال الشعرية لنزار قباني ٢/ ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>