للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتطاول على مقام اللَّه فيصفه -جلَّ وعلا- بأنه تزوج حبيبته فيقول:

(لأنني أحبك

يحدث شيء غير عادي

في تقاليد السماء

يصبح الملائكة أحرارًا في ممارسة الحب

ويتزوج اللَّه حبيبته) (١).

قال اللَّه تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (١٠٠) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٠١) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (١٠٢)} (٢).

وعلى طريقته القبانية الهابطة يجعل اللَّه تعالى شاهدًا وحيدًا على دعارته، ولا شك أن اللَّه مطلع على كل ما يعمل الخلق إلّا أنه جاء بهذا القول في سياق تنقصي وفي تدنيس واضح وخسة بالغة، يقول:

(في هذه الغرفة الزجاجية

المتدحرجة على الغيم كفندق صغير

وأن يكون شاهد عرسنا الوحيد

هو اللَّه) (٣).

ويقول:

(. . . أتوسل إلى اللَّه.


(١) المصدر السابق: ٢/ ٤٤٢.
(٢) الآيات ١٠٠ - ١٠٢ من سورة الأنعام.
(٣) الأعمال الشعرية لنزار قباني: ٢/ ٤٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>