للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليست القضية مجرد ذكر وإحصاء أسماء الرموز وأسماء الأوثان، بل القضية أنه يضمن هذه الرموز من المعاني والدلالات الشيء الهائل الكبير، وفق ما سبق نقله من مراداتهم في استخدام هذه الرموز.

يقول السياب عن عشتار:

(عشتار، أم الخصب، والحب والإحسان، تلك الربة الوالهة) (١).

وينادي تموز بوصف الربوبية قائلًا:

(يارب، تمثالك

فلتسق كل العراق

فلتسق فلاحيك، عمالك) (٢).

فلم يبق تموز مجرد رمز وثني قديم بل هو عند السياب رب يدعوه في تأله وتضرع بأن يسقي العراق وفلاحيه وعماله، ثم يناديه مرة أخرى بوصف الربوبية أن يسمع دعاء الرفاق وأن يرعى الفلاحين والعمال والأطفال:

(يارب تمثالك

فاسمع صلاة الرفاق

ولترع فلاحيك، عمالك

تمثالك البعل

تمثالك الطفل

تمثالك العذراء) (٣).

وفي موضع آخر يصف تموز بالألوهية قائلًا:


(١) ديوان السياب: ص ٣٨٣.
(٢) المصدر السابق: ص ٤٣٥.
(٣) ديوان السياب: ص ٤٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>