١٢٨٢ - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أنا شُعْبَةُ قَالَ: أنا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جُوَيْرِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ التَّمِيمِيَّ قَالَ: حَجَجْتُ، فَمَرَرْتُ بِالْمَدِينَةِ، فَخَطَبَ عُمَرُ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ. فَمَا كَانَ إِلَّا جُمُعَةً أَوْ نَحْوَهَا حَتَّى أُصِيبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: فَأَذِنَ لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَهْلِ الشَّامِ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ. قَالَ: وَكُنَّا فِي آخِرِ مَنْ دَخَلَ، قَالَ: فَكُلَّمَا دَخَلَ قَوْمٌ بَكَوْا وَأَثْنَوْا. قَالَ: وَكُنْتُ فِيمَنْ دَخَلَ، فَإِذَا عِمَامَةٌ، أَوْ بُرْدٌ أَسْوَدُ، قَدْ عُصِبَ عَلَى طَعْنَتِهِ، وَإِذَا الدِّمَاءُ تَسِيلُ. قَالَ: فَقُلْنَا: أَوْصِنَا وَلَمْ يَسْأَلْهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرُنَا قَالَ: أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ. قَالَ: قُلْنَا: أَوْصِنَا. قَالَ: أُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ، وَيَقِلُّونَ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ؛ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الْإِسْلَامِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ؛ فَإِنَّهُمْ أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ، وَأُوصِيكُمْ بِذِمَّتِكُمْ؛ فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ، قُومُوا عَنِّي. فَمَا زَادَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute