٥٣٦ - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا، وَأَبَا مُوسَى إِلَى الْيَمَنِ قَالَ لَهُمَا: «يَسِّرَا، وَلَا تُعَسِّرَا، وَتَطَاوَعَا، وَلَا تُنَفِّرَا» . فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: إِنَّ لَنَا شَرَابًا يُصْنَعُ بِأَرْضِنَا مِنَ الْعَسَلِ يُقَالُ لَهُ الْبِتْعُ، وَمِنَ الشَّعِيرِ يُقَالُ لَهُ الْمِزْرُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» . قَالَ: فَقَالَ مُعَاذٌ لِأَبِي مُوسَى: كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: أَقْرَؤُهُ فِي صَلَاتِي، وَعَلَى رَاحِلَتِي، قَائِمًا، وَقَاعِدًا، وَمُضْطَجِعًا أَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا. فَقَالَ مُعَاذٌ: لَكِنِّي أَنَامُ، ثُمَّ أَقُومُ، فَأَحْتَسِبُ نَوْمِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمِي. قَالَ: فَكَأَنَّ مُعَاذًا فَضُلَ عَلَيْهِ
٥٣٧ - وَلَمْ يَلْقَ الثَّوْرِيُّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ، أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ صَالِحٌ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ
٥٣٨ - وَاسْمُ أَبِي بُرْدَةَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ ذَلِكَ مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، وَحَدَّثَنِي أَيْضًا، صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute