للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي "الدُّرّ المنثور" (١): أخرج ابن سعد عن مجاهد قال: قال عمر بن الخطاب: "من له علمٌ بموضع المقام حيث كان؟ فقال أبووَدَاعة بن هُبيرة (٢) السهمي: عندي يا أمير المؤمنين! قدَّرتُه إلى الباب، وقدرتُه إلى ركن الحجر، وقدرته إلى الرُّكن الأسود، وقدرته، فقال عمر: هاته، فأخذه عمر، فردّه إلى موضعه اليوم للمقدار الذي جاء به أبووداعة".

لا أدري ما سنده، وبقيّة الروايات في هذا تذكر المُطّلب بن أبي وداعة، لا أبا وداعة نفسه.

وقال ابن كثير (٣): قال ابن أبي حاتم: أخبرنا أبي، أخبرنا ابن أبي عمر العدني، قال: قال سفيان ــ يعني ابن عيينة، وهو إمام المكّيين في زمانه ــ: "كان المقام من سُقْع البيت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فحوّله عمر إلى مكانه بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وبعد نزول قوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} قال: ذهب السيل به بعد تحويل عمر إياه من موضعه هذا، فردّه عمر إليه".

وقال سفيان: "لا أدري كم بينه وبين الكعبة قبل تحويله".

قال سفيان: "لا أدري: أكان لاصقًا بها أم لا؟ ".

وقال ابن حجر في "الفتح" (ج ٨ ص ١٢٩) (٤): أخرج ابن أبي حاتم


(١) (١/ ٦٢٩) ط. هجر.
(٢) كذا في الأصل. والصواب "ضُبَيرة" كما ضبطه الحافظ في "تبصير المنتبه" (٣/ ٨٣١).
(٣) (١/ ٦١٢). والنص في "تفسير ابن أبي حاتم" (١/ ٣٧٢).
(٤) (٨/ ١٦٩).

<<  <   >  >>