للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا بأس من إيراد تعليق الأستاذ سيد قطب عليه يقول: "وهي أن رواية ابن عباس –قاطعة في أن الرسول صلى الله عليه وسلم - إنما علم بالحادث عن طريق الوحي وأنه لم ير الجن ولم يشعر بهم"إلى أن يقول: "ويقويها ما عرفناه من القرآن من صفة الجن" {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} فهل يمكن في رأي الدكتور أن يختفي شخص الإنسان بحيث يكون قريبا منك ومواجها لك ثم لا تراه عينك؟!

رابعا: ماذا يفعل الدكتور في رواية مسلم التي جاء فيها وسألوه – صلى الله عليه وسلم- الزاد. أي سأله الجن زادا لهم. فقال: "لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم" [٦] فهل يرى الدكتور في هذا طعاما للإنس؟ وما رأي الدكتور في قوله صلى الله عليه وسلم: "أوفر ما يكون لحما"؟ أو ليس هذا الكلام واضحا في أنه يحدد طعام عالم آخر وهو عالم الجن الذي ينكره الدكتور والذي يثبته الحديث بل ويثبت له دوابا لها طعامها الخاص.

شطط يقود إلى شطط: