أطلعنا الإخوة على منهاج الزيارة الذي أعدوه لنا مستغرقا لأوقاتنا لها ما عدا وقت الراحة وتركونا لنرتاح بعد أن وافقناهم على ذلك المنهاج.
في مؤسسة تثقيف المكفوفين الإسلامية
هذه المؤسسة أنشئت في عام (١٣٨٤ هـ) بعد أن رأى المسلمون بعض أبنائهم من المكفوفين وغيرهم من ذوي العاهات تتلقفهم أيدي التبشير النصراني ومنهم من يتنصر إظهاراً للاعتراف بالجميل لأهله، وهذه المؤسسة تقوم بتثقيف المكفوفين وخدمتهم وتدريبهم على مستوى الابتدائي والثانوي. وتتبع المؤسسة مكتبة وبها قاعة اجتماعات ضيقة للمدرسين والمدرسات.
كان أول لقاء في هذه القاعة بعد صلاة العشاء، وقد ألقى مدير هذه المؤسسة كلمة باللغة العربية شرح فيها ما تقوم به الجمعية من أعمال البر وذكر أن الحاضرين مدرسون ومدرسات يقومون بالتدريس في داخل الجمعية وفي الأسر.
ثم قرأ الشيخ عبد القوي ما تيسر من القرآن. وألقيت كلمة في العقيدة وطرحت بعض الأسئلة وبعد المناقشة عدنا إلى الفندق.
عودة إلى مكتبة مؤسسة تثقيف المكفوفين:
٥/٩ صلينا الفجر في مسجد الشهداء الذي غص بالمسلمين المصلين وألقيت كلمة بعنوان الغاية من خلق الإنسان، وفي صباح هذا اليوم زرنا هذه المكتبة وهى عامرة بالكتب إلا أن الكتب الإسلامية لا تتجاوز ثلاثين في المائة من الكتب الموجودة بها لأن أغلب الكتب الموجودة فيها جاءت هدايا من النصارى. وهدايا المؤسسات الإسلامية قليلة وذكر المسئولون أن المعجم المفهرس لألفاظ الحديث أهدي لهدم من قبل النصارى وكذلك دائرة المعارف الإسلامية وهم يستغربون عدم اجتهاد المسلمين في نشر كتبهم للمؤسسات الإسلامية واجتهاد النصارى في نشر كتبهم بين المسلمين وسلينا الإخوة بأننا سننقل هذه المشاعر ورغبتهم في الحصول على مراجع إسلامية للمكتبة فسروا بذلك.