وقد عقد باباً في أول أبواب الكتاب بعنوان (إبراهيم إنياس من شيخ الطريقة إلى شيخ الإِسلام) .
فقد يظن المتعجل في الحكم أنه يمدحه وهو في الحقيقة يذمه. فقد أثبت في هذا المبحث أن إبراهيم إنياس يقول بالتقية ويعمل بها، كما أثبت في الأبواب الأخرى أن الصوفية هم باطنية إسماعيلية يقولون ويعتقدون عقائد الروافض.
قال: وباستعماله لعقيدة التقية فقد خدع الناس بمكره وخداعه، وقد منح ذكاءً وأسلوباً عجيباً في خداع العالم حتى استطاع أن يكون عضواً في رابطة العالم الإسلامي. قال: فهو يَظهَر للعالم الإسلامي بمَظهر شيخ الإسلام ثم يعود إلى قفصه في كولخ يُعَلّم الناس ضلاله وفساد عقيدته، إلى أن قال: فقد عاَش طول حياته تيجانياً ومات تيجانياً، وقد قال في باريس وهو في المستشفى، على فراش الموت:
بباريسَ هل هذا المحل محله
رأيت رسول الله جهراً ويقظة
ثم نقل إلى لندن فمات بها ونقل جثمانه إلى كولخ فدفن بها وقد أوصى بالطريقة لخلفه من بعده.
كما نقل في أول الكتاب من كتاب السر الأكبر المحقق مع الدراسة والذي سبقت الإِشارة إليه ما يأتي:
قال: إن كافراً فاسقاً اغتصب امرأة تيجانية فعاشرها طول حياته، هذه المعاشرة الفاسدة، فلما مات هذا الكافر دخل الجنة، وذلك بسبب معاشرته لهذه المرأة التيجانية مع العلم أن المرأة غير ملتزمة بأداء الأوراد التيجانية، ولكنها لم تتركها إنكاراً لها وإنما تركتها كسلاً وتهاوناًَ [١] .
ثم يناقش الشيخ محمد طاهر ميغري هذا الكلام الفاسد ويحكم على معتقده بالكفر.