هذه نماذج قليلة ذكرتها مما تضمنه هذا الكتاب من المخازي التي أثبتها فيه الشيخ محمد طاهر ميغري عن التيجانية وعقائدهم وكفرهم وعن إبراهيم إنياس نفسه المخصص بالدراسة، وذلك لأن للشيخ محمد طاهر عليّ وعلى زملائي في الدورة حق المسلم على المسلم وأخص بالذكر من المشايخ أكثر من غيره إمامنا في الصلاة الذي لم تفته صفحة واحدة من قراءة كتبه. (ومنها ما قرىء من هذا الكتاب إبراهيم إنياس، والذي قال عنه بعضهم: إن مقدمته تكفي في بيان أنه طعن للطريقة التيجانية ولأصحابها- وأقول إن الذي قاله هو الحق وقد سمعتم تكفيره للتيجاني ولإبراهيم إنياس بما جاء عنهما من عقائد فاسدة.
منها أن الملك نزل على التيجانى بالوحي. وادعاء إبراهيم إنياس أن أتباعه في دائرة وراء دوائر الشرع- وأن الله تكفل له بإدخال أتباعه الجنة بغير حساب ولو عملوا ما عملوا من المعاصي وأن الله يقضي عنهم من خزائن فضله، وأنه يرى رسول الله باستمرار حتى في باريس وأن الكافر الفاسق يدخل الجنة إذا عاشر امرأة تيجانية.. الخ) .
أقول إن من قرأ هذا الكتاب ليقف على رأي مؤلفه في التيجانية وفي إبراهيم إنياس فقط، فسيجد حكمه على التيجانى وإبراهيم إنياس بالكفر الصريح لا بالمدح، وبحمد الله الكتاب موجود.
ولم أتحدث عن محمد طاهر ميغري عن عاطفة، وإنما أتحدث عن حقائق وعن رجلٍ داعيةٍ يتبع مذهب السلف ويحارب الطرق الضالة المضلة، فيجب أن يشد أزره ويشجع بطبع الصالح من كتبه.
وأعتقد بعد ما سمعتم والكتاب موجود- أنه لا ينبغي أن يقال عنه إنه خبيث يدعو للتيجانية أو يمدح التيجانية، فهذا حكم جائر ظالم، وربما صدر هذا الكلام من صاحبه عن حسن نية وعدم قراءة للكتاب وإنما أكتفي ببعض الصفحات وكان الإنسان عجولاً، وهذا الذي أعتقده، لأن حق المسلم على المسلم أن لا يَظْلِمَهُ ولا يخذله.. الخ ما جاء في الحديث.