وقال جلالته حول إقدام إسرائيل على إعلان كل القدس عاصمة لها أنه عندما بدأت الحركة الصهيونية مدعمة بعصاباتها الإرهابية التي كان مناحم بيجن يتزعم واحدة منها باغتصاب أجزاء من فلسطين عام ١٩٤٨م أعلنت بعض الأوساط العربية حينذاك الجهاد المقدس ضد تلك الغزوة الصهيونية.. واليوم تعلن إسرائيل كل القدس عاصمة موحدة وأبدية لها متحدية مشاعر العرب والمسلمين ... فهل يلومنا العالم بعد اليوم إذا ما أخذنا الأمور بأيدينا وتصدينا للدفاع عن مقدساتنا ضد هذه الحملة الصهيونية الدينية والعسكرية.
هذا وقد قوبلت دعوة الفهد إلى الجهاد المقدس بالتأييد من العالم العربي والإسلامي كله.
وفي ٥/١/١٤٠١هـ أكد جلالة الفهد عن أهمية الجهاد المقدس وقال جلالته:"إن الدعوة إلى الجهاد المقدس لم تكن فقط دعوة المسلم إلى حمل البندقية والسيف والتوجه إلى القدس ولكنها دعوة عامة للمسلمين عموما ومن الممكن تنظيمها في مؤتمر القمة أو المؤتمر الإسلامي حتى تكون الدعوة للجهاد دعوة كاملة.
وفي حديث جلالته لضيوف الرحمن في ٧/١٢/١٤٠٢هـ قال: "لقد شهد العالم الإسلامي في العام الهجري الحالي قضايا ومشاكل بعضها جديد وبعضها قديم متجدد وتعرض لحروب وصراعات دامية وهذه الحروب والصراعات وغيرها استنزفت بلايين الآلاف من المسلمين وإن أكثر هذه الأحداث مأساة وإثارة للأحزان والآلام المذبحة التي تعرض لها إخواننا الفلسطينيون واللبنانيون في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت مؤخرا ومما يزيد من عمق الأحزان أن الضحايا كانوا من المدنيين العزل من السلاح.