وأخرج الشيخان بسنديهما عن أبي هريرة مرفوعا: إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم (١) . واللفظ للبخاري وقد أخرجه أيضا من حديث ابن عمر وذكره ابن كثير مختصرا (٢)
وأخرج مسلم بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذ سمع وجبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "تدرون ما هذا؟ " قال قلنا: الله ورسوله أعلم، قال "هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا، فهو يهوي في النار إلى الآن حتى انتهى إلى قعرها"(٣) . وذكره ابن كثير.
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الأشج، ثنا وكيع، عن الأعمش عن عبد الله بن مرة، عن مسروق قال: قال عبد الله: أنهار الجنة تفجر من جبل مسك.
ورجاله ثقات وإسناده صحيح.
وقال الشيخ الشنقيطي عند هذه الآية: لم يبين هنا أنواع هذه الأنهار ولكنه بين ذلك في قوله {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّى}(٤) .، (٥)
فقد عقد البخاري في صحيحه بابا في صفة الجنة والنار، فساق أحاديث كثيرة في صفة الجنة وكذا مسلم في صحيحه أورد أيضا كتاباً بعنوان الجنة ونعيمها فمن أراد الاستزادة فليرجع إليهما.
أخرج مسلم بإسناده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيحان وجيحان، والفرات والنيل، كل من أنهار الجنة"(٦) .